فصل: تفسير الآية رقم (2):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (13):

{وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13)}
{ذَا غُصَّةٍ} الزقوم أو شوك يأخذ الحلق فلا يدخل ولا يخرج.

.تفسير الآية رقم (14):

{يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)}
{مَّهِيلاً} رملاً سائلاً (ع) أو الذي نزل تحت القدم فإذا وطئت أسفله انها أعلاه.

.تفسير الآية رقم (16):

{فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16)}
{وَبِيلاً} شديداً (ع) أو متتابعاً أو مقبلاً غليظاً ومنه الوابل للمطر العظيم أو مهلكاً.

.تفسير الآية رقم (17):

{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17)}
{شِيباً} جمع أشيب والأشيب والأشمط الذي اختلط سواد شعره ببياضه.

.تفسير الآية رقم (18):

{السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18)}
{مُنفَطِرٌ بِهِ} ممتلئة به (ع) أو مثقلة أو مخزونة به (ح) أو منشقة من عظمته وشدّته. {كَانَ وَعْدُهُ} بالثواب والعقاب أو بإظهار دينه على الدين كله أو بانفطار السماء وشيب الولدان وكون الجبال كثيباً مهيلاً، {بِهِ} الضمير لليوم يعني أشاب الولدان وجعل السماء منفطرة بما ينزل منها أي يوم القيامة يجعل الولدان شيباً، وانفطارها انفتاحها لنزول هذا القضاء منها.

.تفسير الآية رقم (20):

{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)}
{لَّن تُحْصُوه} لن تطيقوا قيام الليل أو تقدير نصفه وثلثه وربعه {فَاقْرَءُاْ} فصلوا عبر عن الصلاة بالقراءة {مَا تَيَسَّرَ} من النوافل إذ لا يؤمر في الفرض بما تيسر أو الصلوات الخمس ما تيسر من أفعالها وأركانها على قدر القوّة والضعف والصحة والمرض دون العدد لأنّ الناس انتقلوا من قيام الليل إلى الصلوات الخمس أو بحمل القرآن على حقيقته يُقْراْ به في الصلاة وما تيسر: الفاتحة عند من أوجبها أو قدر آية واحدة من القرآن أو أراد القراءة خارج الصلاة وهي مستحبة أو واجبة ليقف بها على إعجازه ودلائله فإذا قرأه وعرف إعجازه ودلائل التوحيد منه فلا يلزمه حفظه. لأنّ حفظه متسحب فعلى هذا المراد به جميع القرآن لأنّ الله تعالى يسره على العباد أو ثلثه أو مائتا آية منه أو ثلاث آيات كأقصر سورة {يَضْرِبُونَ فِى الأَرْضِ} بالمسافرة، أو بالتقلب للتجارة. {فاقْرَءُاْ مَا تَيَسَّرَ} قيل أعادة لنسخ ما فرضه من قيام الليل وجعل ما تيسر منه تطوعاً ونفلاً فأقيموا الصلوات الخمس {الزَّكَاةَ} الطاعة والإخلاص (ع) أو صدقة الفطر أو زكوات الأموال كلها. {قَرْضاً حَسَناً} النوافل بعد الفروض أو قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أو نفقة الأهل أو النفقة في سبيل الله أو جميع الطاعات (وسماه قرضاً لأنه أوجب جزاءه على نفسه فصار كالقرض المردود) {تَجِدُوهُ} أي ثوابه {هُوَ خَيْراً} مما أعطيتم أو فعلتم {وَأَعْظَمَ أَجْراً} الجنة {غَفُورٌ} لما كان قبل التوبة {رَّحِيمٌ} لكم بعدها.

.سورة المدثر:

.تفسير الآية رقم (1):

{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1)}
{الْمُدَّثِّرُ} بثيابه أو بالنبوّة وأثقالها.

.تفسير الآية رقم (2):

{قُمْ فَأَنْذِرْ (2)}
{قُمْ} من نومك {فَأَنذِرْ} قومك العذاب وهي أول سورة نزلت (ع).

.تفسير الآية رقم (4):

{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)}
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} وعملك فأصلح قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «يحشر المرء في ثوبيه اللذين مات فيهما» يعني عمله الصالح والطالح أو نفسك طهرها من الخطايا أو مما نسبوه إليك من السحر والشعر والكهانة والجنون أو مما كنت تفكر فيه وتحذره من قول الوليد بن المغيرة أو قلبك طهره من الإثم والمعاصي (ع) أو الغدر:
....................... ** فسلي ثيابي من ثيابك تنسلي

أو نساءك فطهّر باختيارهم مؤمنات عفيفات أو بالإتيان في القبل والطهر دون الدبر والحيض {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ} [البقرة: 187] أو ثياب اللبس فقصّر وشمّر أو أنقها أو طهرها من النجاسة بالماء أو لا تلبسها إلاّ من كسب حلال لتكون مطهرّة من الحرام.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)}
{وَالرُّجْزَ} الأوثان والأصنام (ع) أو الشرك أو الذنب أو الإثم أو العذاب أو الظلم.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6)}
{وَلا تَمْنُن} لا تعط عطية تلتمس بها أفضل منها (ع) قال الضحاك: حرمه على رسوله صلى الله عليه وسلم وأباحه لأمّته أو لا تمنن بعملك تستكثره على ربك أو لا تمنن بالنبوّة على الناس تأخذ عليها أجراً أو لا تضعف عن الخير أن تستكثر منه.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)}
{وَلِرَبِّكَ} لأمر ربك أو لوعده أو لوجهه {فَاصْبِرْ} على ما لقيت من الأذى والمكروه أو على محاربة العرب ثم العجم أو على الحق فلا يكن أحدٌ أبرد عندك فيه من أحد أو على عطيتك لله أو على الوعظ لوجه الله أو على انتظار ثواب عملك من الله تعالى أو على ما أُمِرت به من أداء الرسالة وتعليم الدين.

.تفسير الآية رقم (8):

{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)}
{النَّاقُورِ} الصور (ع) النفخة الأولى أو الثانية أو القلب يجيب إذا دعي للحساب حكاه ابن كامل.

.تفسير الآية رقم (11):

{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)}
{وَحِيداً} منفرداً بخلقه أو وحيداً في بطن أمه لا مال له ولا ولد أعلمه بذلك قدر نعمه عليه بالمال والولد أو ليدلّه على أنّه يبعث وحيداً كما خلق وحيداً نزلت في الوليد بن المغيرة.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)}
{مَّمْدُوداً} ألف دينار (ع) أو أربعة آلاف دينار أو ستّة ألاف دينار أو مائة ألف دينار أو أرض يقال لها الميثاق أو غلة شهر بشهر أو الذي لا ينقطع شتاء ولا صيفاً أو الأنعام التي يمتد سيرها من أقطار الأرض للرعي والسفر.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَبَنِينَ شُهُودًا (13)}
{وَبَنِينَ} عشرة أو أثنا عشر أو ثلاثة عشر رجالاً قال الضحاك: ولد له سبعة بمكة وخمسة بالطائف {شُهُوداً} حضور معه لا يغيبون عنه أو يذكرون معه إذا ذكر (ع) أو كلهم ربّ بيت.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)}
{وَمَهَّدتُّ لَهُ} من المال والولد أو الرئاسة في قومه.

.تفسير الآية رقم (15):

{ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)}
{أَنْ أَزِيدَ} من المال والولد أو أدخله الجنة قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فلم يزل يرى النقص في ماله وولده.

.تفسير الآية رقم (16):

{كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16)}
{لأَيَاتِنَا} القرآن أو الحق أو محمد صلى الله عليه وسلم. {عَنِيداً} معانداً أو مباعداً أو جاحداً أو معرضاً.

.تفسير الآية رقم (17):

{سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}
{صَعُوداً} مشقة من العذاب أو عذاب لا راحة فيه (ح) أو صخرة في النار ملساء كلف صعودها فإذا صعدها زلق منها أو جبل في جهنم من نار كلف صعوده فإذا وضع يده أو رجله ذابت فإذا رفعها عادت مأثور.

.تفسير الآية رقم (18):

{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)}
{إِنَّهُ فَكَّرَ} قال لقد نظرت فيما قال هذا الرجل فإذا هو ليس بشعر وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليعلو وما يعلى وما أشك أنه سحر ففكر في القرآن وقدر في قوله إنه سحر وليس بشعر.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)}
{فَقُتِلَ} ثم قتل فعوقب ثم عوقب فتكرر عليه العذاب مرة بعد أخرى أو لعن ثم لعن {كَيْفَ قَدَّرَ} إنه ليس بشعر ولا كهانة وإنه سحر.

.تفسير الآية رقم (21):

{ثُمَّ نَظَرَ (21)}
{ثُمَّ نَظَرَ} في القرآن أو إلى بني هاشم لما قال إنه ساحر ليعلم ما عندهم.

.تفسير الآية رقم (22):

{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22)}
{ثُمَّ عَبَسَ} قبض ما بين عينيه {وَبَسَرَ} كلح وجهه أو تغير قيل ظهور العبوس في الوجه بعد المحاورة وظهور البسور فيه قيل المحاورة.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)}
{إِنْ هَذَآ} القرآن {إِلا سِحْرٌ} يأثره محمد عن غيره.

.تفسير الآية رقم (25):

{إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)}
{قَوْلُ الْبَشَرِ} وليس من قول الله تعالى نسبوه إلى أبي اليسر عبدٍ لبني الحضرمي كان يجالس الرسول صلى الله عليه وسلم فنسبوه إلى أنه تعلّم ذلك منه.

.تفسير الآية رقم (26):

{سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)}
{سَقَرَ} اسم لجهنم من سقرته الشمس إذا آلمت دماغه لشدّة إيلامها.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)}
{لا تُبْقِى} من فيها حيّاْ ولا تذره ميتاً أو لا تبقي أحداً منهم أن تتناوله ولا تذره من العذاب.

.تفسير الآية رقم (29):

{لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)}
{لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} مغيرة للألوان تلفح وجوههم لفحة تدعها أشدّ سواداً من الليل أو تحرق البشر حتى تُلَوِّح العظم أو تلوِّح بشرة أجسادهم على النار أو معطشة للبشر واللَّوْح شدّة العطش قال:
سقتني على لوح من الماء شربة ** سقاها به الله الرهام الغواديا

{لِّلْبَشَرِ} الإنس عند الأكثر أو جمع بشرة وهي الجلدة الظاهرة.

.تفسير الآية رقم (30):

{عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)}
{تِسْعَةَ عَشَرَ} خزنة جهنم من الزبانية وكذلك عددهم في التوراة والإنجيل ولما نزلت قال أبو جهل يا معشر قريش أما يستطيع كل عشرة منكم أن يأخذوا واحداً منهم وأنتم أكثر منهم وقال أبو الأشد بن الجمحي لا يهولنكم التسعة عشر أنا أدفع عنكم بمنكبي الأيمن عشرة من الملائكة وبمنكبي الأيسر التسعة ثم تمرون إلى الجنة يقولها مستهزئاً فنزلت.